الرغبة هي محاولة للتخفيف من توتر مبعثه الشعور بالنقص. وهذا يعني أننا لا نرغب إلا في ما نفتقده. فعندما نحصل على أشياء أو نبلغ أهدافا معينة نعتبرها مصدرا للشعور بالرضى فإننا نميل نحوها... يمكن للرغبة أن تكون إيجابية ما دمنا ننظر للموضوع المرغوب فيه كمصدر لذة أو استمتاع أو لنقل مصدر سعادة، ويمكنها أن تتخذ منحى سلبيا فتكون سبب الشعور بالألم وعدم الرضى.
من منظور علم النفس، فالرغبة هي ميل واع مصحوب بتمثل الهدف الذي نطمح إلى تحقيقه وغالبا ما يصحب هذا الميل أيضا بإرادة تفعيل الوسائل التي من شأنها مساعدتنا على بلوغ الأهداف التي نسعى إليها. وينبغي التمييز بين الرغبة والحاجة باعتبار هذه الأخيرة تحيل على حالة من النقص وعلى ما هو مناسب لسد ذلك النقص، وعلى الضرورة المنطقية.
منذ البدايات الأولى للفلسفة، تساءل الفلاسفة عن المكانة التي يمكن أن نبوئها للرغبات.فجاءت إجاباتهم غاية في الاختلاف.ففي محاورة فيدون، نجد أفلاطون يعرض فكرة عن حياة الزهد حيث كان الإنسان مجبرا على محاربة تمرد جسده