المقدمة:
عناصرها الأساسية:
1- تمهيد مناسب
2- تأطير النص أي تحديد موضوعه ومجاله: المجال النظري العام والمجال المفهومي الخاص
3- إشكال النص: صياغة أسئلة يجيب عنها النص وأخرى تجيب عنها المناقشة (سؤال تحليلي وسؤال نقدي)
هذه بعض النماذج تبعا لنوع التمهيد:
1- التمهيد بتعريف المفهوم المركزي:
مثال: يعتبر مفهوم الشخص من المفاهيم الملتبسة والغامضة التي تمتنع عن التحديد، فهو في دلالته اللغوية يحيل على مفارقات عدة إذ يشير إلى الظهور والتعين من جهة وإلى القناع والمسرح من جهة أخرى. أما على المستوى الفلسفي، فيعني الشخص ذلك الكائن العاقل ، الواعي والمفكر، والحر والمسؤول عن أفعاله قانونيا وأخلاقيا. والنص الذي نحن بصدد تحليله يندرج في هذا الإطار أي داخل المجال العام للوضع البشري، وتحديدا ضمن مفهوم الشخص، ويثير إشكالية تتعلق بقيمة الشخص. فكيف تتحدد قيمة الشخص؟
2- التمهيد بالتأطير التاريخي:
يمكن القول إنه مع ديكارت بدأت تتبلورمعالم المفهوم الحديث للشخص. فمن أجل تأسيس العلوم على أسس متينة خاض ديكارت تجربة الشك لبلوغ اليقين فتوصل إلى حقيقة بديهية أولى لا يمكن أن يطالها الشك وهي الكوجيطو أي أنا أفكر إذن أنا موجود الذي يعني أن الذات أو الشخص هو أساس المعرفة اليقينية وأن التفكير هو شرط الوجود. كما تبلور المفهوم مع كانط الذي ربط بين الشخص والأخلاق فحدد الشخص بأنه ذات أخلاقية مسؤولة عن أفعالها وتصرفاتها. نحن هنا أمام نص يمكن إدراجه داخل المجال العام للوضع البشري أي كل ما يحصر الذات الإنسانية في مختلف أبعاد وجودها وتحديدا ضمن مفهوم الشخص كمفهوم مركزي، ويثير إشكالية يمكن صياغتها في الأسئلة التالية: كيف تتحدد قيمة الشخص؟ وكيف تجب معاملته هل بوصفه غاية أم مجرد وسيلة؟
3- التمهيد بإبراز مفارقة معينة:
لقد مهدت العلوم الإنسانية الطريق أمام الإنسان للتعرف على الإكراهات والحتميات التي تتحكم فيه، متقاطعة في ذلك مع بعض التوجهات الفلسفية الحتمية التي تنفي عن الشخص كل مبادرة للفعل الحر . فإذا كانت بعض فلسفات الوعي قد جعلت من الذات سيدة نفسها وأفعالها، فإن هناك توجهات فلسفية وعلمية، كشفت على أن الأنا ليس سيد نفسه وأفعاله ولو في عقر منزله الخاص. والنص الذي نحن بصدد تحليله ينتمي إلى تلك المواقف التي تنكر الحرية عن الشخص، وهو (أي النص) كما توضح ذلك المفاهيم الواردة فيه يندرج ضمن الوضع البشري الذي يعنى أساسا بالذات الإنسانية وبكل ما يحددها في مختلف أبعاد وجودها وتحديدا ضمن مفهوم الشخص أي ذلك الكائن العاقل الواعي والحر والمسؤول عن أفكاره وأفعاله أخلاقيا وقانونيا.
4- النموذج البسيط:
يتأطر هذا النص ضمن المجال العام للوضع البشري الذي هو مجموع المحددات القبلية التي تحدد الإنسان، ويدور حول مفهوم الشخص أي ذلك الكائن العاقل والواعي والحر والمسؤول عن أفعاله وتصرفاته أخلاقيا وقانونيا، ويطرح إشكالا أساسيا يمكن صياغته على النحو التالي: كيف تتحدد قيمة الشخص؟ وكيف ينبغي النظر إليه هل كغاية في ذاته أم كمجرد وسيلة؟
ملاحظة: يفترض في كل تلميذ أن يكتب مثل هذه المقدمة نظرا لبساطتها ولغتها السهلة. أما بالنسبة للمقدمات السابقة فتفترض في التلميذ توظيف واستثمار مكتسباته المعرفية وثقافته الخاصة ولهذا يمكن القول إن تلك النماذج صعبة بالمقارنة مع نظيرتها الأخيرة ولكن كل شيء يهون بالقراءة والممارسة.