الإيديولوجيا
منظومة من الأفكار المرتبطة اجتماعيا بمجموعة اقتصادية أو سياسية أو عرقية أو غيرها، منظومة تعبر بدون تبادل عن المصالح الواعية بهذا القدر أو ذاك لهذه المجموعة، على شكل نزعة مضادة للتاريخ ومقاومة للتغيير ومفككة للكليات. إنها تشكل إذن التبلور النظري لشكل من أشكال الوعي الخاطئ.
غابيل، الإيديولوجيا في كتابه إيديولجيات.
يميز العروي خمسة استعمالات للمفهوم:
1- استعمال القرن 18 حيث تعني الأدلوجة الأفكار المسبقة الموروثة عن عصور الجهل والاستعباد والاستغفال.
2- استعمال الفلاسفة الألمان، هيغل والرومانسيين بوجه خاص، حيث تعني الأدلوجة منظومة فكرية تعبر عن الروح التي تحفز حقبة تاريخية إلى هدف مرسوم في خطة التاريخ العام. فينظر إلى الأدلوجة انطلاقا من التاريخ كخطة واعية بذاتها.
3- الاستعمال الماركسي حيث الأدلوجة منظومة فكرية تعكس بنية النظام الاجتماعي..والعملية الأساسية للإيديولوجيا هي تشويه الواقع وقلبه مثلها مثل العين والعلبة السوداء.
4- استعمال نيتشه حيث الأدلوجة مجموع الأوهام والتعديلات والحيل التي يعاكس بها الإنسان/الضحية قانون الحياة.
5- استعمال فرويد حيث الأدلوجة مجموع الفكرات الناتجة عن التعاقل الذي يبرز السلوك المعاكس لقانون اللذة والضروري لبناء الحضارة. فينظر إلى الأدلوجة انطلاقا من اللذة وهي ميزة الحيوان وبالتالي ميزة الإنسان الأولي.
الإيديولوجيا قناع يخفي الحقيقة الباطنية، يوظف في المناظرة السياسية. فالليبرالي يكشف عن أكاذيب سلطة التقليد، ويفضح الماركسي تعليلات البورجوازية المكشوفة، ويرفع النيتشوي النقاب عن أوهام المستضعفين...