المقدمة:
وظيفتها وضع الإشكالية في إطارها وإبراز أهمية دواعي التفكير فيها بإحداث توتر وحيرة تحفز فكرنا للانشغال بها.
أجزاؤها: التمهيد وأسئلة الإشكالية.
يجب أن تتدرج الأسئلة من العام إلى الخاص وصولا إلى سؤال نقدي.
بعض إمكانات التمهيد:
الانطلاق من وهم شائع أو حكم مسبق لوضعه موضع مساءلة بغاية إفقاده بداهته.
الانطلاق من تناقض أو مفارقة بين ما هو كائن وما هو ممكن أو بين النظرية والواقع.
- الانطلاق من معطيات حضارية أو تاريخية تبرز راهنية المشكل وأنه يفرض نفسه بحدة في عصرنا.
التحليل:
2-1- شرح وتوضيح المفاهيم الرئيسية للنص بهدف تبليغ مضمونه وأفكاره. ونظرا للترابط الحاصل بين الأفكار، ينبغي الانتباه إلى أدوات الربط اللغوية، لكونها المؤشر الدال على الانتقال من فكرة إلى أخرى، كما يمكن بواسطتها معرفة ما إذا كانت العلاقة بين فكرة وأخرى هي علاقة اتصال أو انفصال.
في هذه المرحلة نجيب عن السؤال: ماذا يقول النص؟
2-2- استنباط الأطروحة الفلسفية المؤكدة في النص والتعبير عنها بشكل واضح وتقريري مع شرحها. وتبيان كيف تم تقديمها، هل عن طريق تبني موقف أو دحض مواقف أخرى.
في هذه المرحلة نجيب على السؤال: عماذا يدافع صاحب النص؟
2-3- استخراج الآليات الحجاجية المبررة للموقف، شرط تبيان هل أسعفت صاحب النص أم لا في تأكيد موقفه وإثباته، وتنقسم هذه الآليات إلى:
استدلالات وبراهين منطقية وطبيعية (الاستنباط، الاستقراء، التمثيل، المقارنة، التقابل، الدحض والاعتراض، أدلة عقلية...)
أدوات وأساليب بلاغية وخطابية (المثال، السؤال، الاستعارة، المجاز، الأسطورة...)
روابط لغوية ومنطقية (التأكيد، التعليل، النفي، الإثبات، الشرط وجوابه، الاستدراك، الاستثناء، الاستنتاج...)
أثناء استخراج هذه الأدوات لا بد من شرحها وإبراز وظيفتها، هذا إضافة ذكر الإحالات الدالة عليها من النص.
نجيب هنا عن السؤال: كيف تم الدفاع عن الأطروحة؟
المناقشة:
في هذه اللحظة نورد آراء وتصورات ومواقف أخرى، ليس لغرض إبراز تكاملها أو تعارضها مع أطروحة النص المشتغل عليه، وإنما بهدف تبيان حدود هذه الأطروحة وأبعادها ورهاناتها.
3-1- مناقشة داخلية:
دراسة لغة النص: مدى يسرها أو صعوبتها.
إبراز انسجام وتماسك الأفكار أو عدم تماسكها.
دراسة السلم الحجاجي للنص: منطق تسلسل الحجج في النص، هل تم التدرج من حجة قوية إلى حجة ضعيفة أم العكس؟
تبيان قوة الحجج أو ضعفها.
3-2- مناقشة خارجية:
نستدعي فيها أطروحات أخرى لتبان قيمة أطروحة النص وأبعادها الفلسفية، وذلك عن طريق إبراز ما يلي:
الأسس المعرفية والإيديولوجية التي ترتكز عليها ( الخلفية المنطلق منها)
جديد الأطروحة.
الرهانات والأبعاد التي تتطلع إليها.
تناقضات أو مواطن خلل الأطروحة.
التركيب:
تلخيص واختزال المضامين والأفكار التي تم التطرق إليها في اللحظتين السابقتين.
4-2- إبداء الرأي في الأطروحة المعالجة إما بتأكيدها أو الاعتراض عليها مع الاستدلال على ذلك.
يستحسن تجنب العبارات التالية: في نظري، في رأيي المتواضع، في اعتقادي الشخصي، هذا الرأي صحيح أو خاطئ، أصاب الفيلسوف أو أخطأ.
الجوانب الشكلية:
سلامة اللغة وخلوها من الأخطاء (نحوية، تركيبية، إملائية)
حسن الانتقال من فكرة إلى أخرى.
الحرص على تنظيم الموضوع في شكل فقرات.
احترام علامات الوقف والترقيم.
الكتابة بلغة واضحة ومفهومة.