المعرفة للجميع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعرفة للجميع

زاد المعرفة ونبراس يضيء كل الدروب المظلمة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المحور الثاني: الفرد والمجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
واحد من الناس
Admin
واحد من الناس


المساهمات : 494
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
العمر : 42

المحور الثاني: الفرد والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: المحور الثاني: الفرد والمجتمع   المحور الثاني: الفرد والمجتمع Emptyالسبت مارس 10, 2012 5:17 pm

1- إشكال النص:
يتحدد الإنسان باعتباره كائنا اجتماعيا بطبعه، بل هو حيوان لا تتحقق فردانيته إلا داخل المجتمع. والمجتمع كوحدة منظمة من الأفراد لا معنى له إلا بالأفراد الذين يكونونه. فكيف تتحدد علاقة الفرد بالمجتمع؟ وهل يمكن تصور مجتمع بدون أفراد؟

2- أطروحة النص:
لا وجود لمجتمع بدون أفراد، فهو متضمن في كل ضمير فردي أو جماعي.

3- أفكار النص:
- يعرض النص لوجهتي نظر متعارضتين حول علاقة المجتمع بالفرد، كلاهما ينظر إلى الفرد والمجتمع كجوهرين متمايزين:
- الأولى ترى بأن كل شيء يرجع إلى الفرد، والثانية العكس.
- يرى النص أن الطريقة التي يسلكها الأفراد في حياتهم، ما هي إلا نتاج التنشئة الاجتماعية والترويض الذي خضعت له طبيعتهم، لكن هذا لا يعني أن الفرد هو مجرد موضوع سلبي يخضع لتأثير المجتمع، بل بالعكس فللفرد دوره الوازن في طبع المجتمع بسماته الخاصة.
- لتوضيح فكرته يشبه النص علاقة الفرد بالمجتمع بالعملة النقدية، بحيث يكون الفرد هو العملة المطبوعة والآلة الطابعة في نفس الوقت.
- الفرد والمجتمع وجهان لعملة واحدة، والطابع الفردي للإنسان لا ينفي شرطه الاجتماعي، وكل الضمائر مهما اختلفت أشكالها (المتكلم، المخاطب، الغائب) تبقى واحدة يجمعها ناظم مشترك هو "نا" الجماعة أو كلمة ''نحن''

4- البنية المفاهيمية:
الفرد: يشير إلى الإنسان كعضو ينتمي إلى جماعة بشرية محددة المعالم.
المجتمع: مجموعة من الأفراد توجد بينهم علاقات منظمة ومصالح متبادلة.

5- البنية الحجاجية:
العرض، التقابل، التشبيه، التأكيد...

6- الاستنتاج الجزئي والانفتاح:
نخلص مما سبق أن العلاقة بين الفرد والمجتمع هي علاقة تكامل ووحدة، إنهما وجهان لبنية واحدة. لكن هل فعلا أن الفرد والمجتمع ليسا جوهرين متمايزين، وإنما وجهان لعملة واحدة أم أن الأمر عكس ذلك؟

المناقشة:
لمناقشة النص يمكن الانفتاح على المواقف التالية:

1- موقف رونو: كتاب الفرد.....أولوية الفرد على المجتمع
يؤكد ألان رونو أن الفرد في المجتمع الحديث هو كائن مستقل بكيانه وحريته الذاتية التي لا تقبل التفويت أو الخضوع لسلطة المجتمع. فالإنسان حسب رونو هو منبع تمثلاته وتصوراته النفسية ومصدر أفعاله.
يقول رونو: '' إن ما يميز العصر الحديث هو كيفية تصوره للكائن الإنساني من حيث إن الفرد هو منبع تمثلاته وتصوراته النفسية ومصدر أفعاله، وذلك باعتباره هو أساسها أو فاعلها الأساسي. فالإنسان كما تتصوره النزعة الإنسانية الحديثة هو ذلك الكائن الذي لا يستمد المعايير والقيم الموجهة له، لا من الأشياء ولا من تراث الأجداد بل من وعيه وعقله وإرادته...''

2- موقف دوركايم: التربية الأخلاقية..........أولوية المجتمع على الفرد
يؤكد دوركايم على أولوية المجتمع على الفرد، باعتبار المجتمع كيانا معنويا منظما وبنية عضوية تنصهر فيها ذوات الأفراد حيث يخضعون لتأطير المجتمع وللإكراهات الاجتماعية. فالفرد لا يكتمل وجوده ولا تتحقق طبيعته إلا إذا تعلق بالمجتمع، لأن المجتمع يحيا ويؤثر فينا ومنه يأتينا خير ما فينا، ومنه تنبع الأشكال العليا لنشاطنا كاللغة التي يورثها المجتمع لأفراده.

التركيب:
نحن إذن أمام مواقف متبانية حول إشكالية العلاقة بين الفرد والمجتمع، فهناك من يعلي من قدر المجتمع لدرجة أن الفرد يصبح كائنا سلبيا فاقدا لكل هوية وقدرة في تشكيل معالم المجتمع، وموقف يرفع من قدر الفرد لدرجة أن المجتمع لا يعدو أن يكون سوى صنيع ذاتية الأفراد وإبداعاتهم الخاصة. أما الموقف الثالث، فيعتبر أن الفرد والمجتمع ليسا سوى وجهين لحقيقة واحدة، فلكل منهما أهميته بالنسبة للآخر، فلا يمكن أن نتصور الفرد إلا داخل المجتمع.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://psychos.net
 
المحور الثاني: الفرد والمجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحور الثالث: السلطة والمجتمع
» المحور الثاني: معرفة الغير
» المحور الثاني: العقلانية العلمية
» المحور الثاني: الشخص بوصفه قيمة
» تركيب المحور الثاني: الإرادة والرغبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعرفة للجميع :: الفلسفة والإنسانيات :: فضاء الفلسفة بالثانوي :: منتدى خاص بالسنة الأولى باكالوريا-
انتقل الى: